كان القضاء على القوة السياسية للعالم الإسلامي المتمثلة في " الدولة العثمانية " من الأهداف الأساسية للغرب ، وقد بدأ التخطيط لذلك منذ عام 1291 م ، أي عشية انتهاء الحروب الصليبية ، واستمرت حتى حققت هدفها عام 1918 ، ولم تكن العداوة المزمنة التي يشعر بها الأوربيون للأتراك ، والتي من أجلها يميلون إلى حصرهم في آسيا راجعة إلا للعداء الشديد الواقع بين النصرانية والإسلام .
ولقد ظلت الدعوة قائمة إلى ( عمل مشترك لدحر الإسلام ) ، وأنه في خلال فترة ستة قرون متتابعة كانت الشعوب المسيحية ( الأوروبية ) تهاجم الدولة العثمانية ، وكان الوزراء ورجال السياسة ، وأصحاب الأقلام يهيئون برامج تقسيم هذه السلطنة .
وإن السلطنة العثمانية وإن لم تكن سقطت كلها دفعة واحدة ، فقد تساقطت قطعة بعد قطعة مدة هذه الأعصر الطوال ، التي كانت أوروبا خلالها تناصبها العداء .
من كتاب : مائة مشروع لتقسيم تركيا لـ : دوجوفارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق