السبت، 17 نوفمبر 2007

الانتظــار الخالـــد



أنا بانتظارك ما أبالــــــــي رضى الهوى حكم الجمــــال

غيبـي إذا أو فاحضـــــري أنا قانــع فــــي كل حــــــــال

لسـت الملومــــــة إننـــــي أنا رشــــت أجنحـــــة الدلال

ما للجمـــــــال إذا بـــــــدا إلا التخشــــع في ابتهــــــــال

أنا بانتظـارك في الشـــرو ق وفي الغروب وفي الــزوال

أنا بانتظــارك حيـــن أصـ ــحو طلعـــة مثــــل اللآلــــي

أنا بانتظـارك حين أغــــــ ـــفو طائفــــــا مثل الخيـــــال

وإذا قربــــــت تطلــــعــت نفســــي إلى القرب الموالـــي

وإلى التمــــازج بيننـــــــا حتى نحــــور إلى كمـــــــــال

هو ذاك ســر تنظـــــــــري أبدا إليــــك ، فما احتيالــــــــي

من ديوان الشاطيء المجهول لسيد قطب

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2007

خطر الوحدة الإسلامية






من النصوص الاستعمارية التي نشرت مؤخرا ما ورد في تقرير وزير المستعمرات البريطانية ( أورمس غو ) لرئيس حكومته في 9/1/1938 يقول فيه :

" إن الحرب علمتنا أن الوحدة الإسلامية هي الخطر الأعظم الذي ينبغي على الإمبراطورية أن تحذره وتحاربه ، وليست إنجلترا وحدها هي التي تلتزم بذلك ، بل فرنسا أيضا .

إن من دواعي فرحنا أن الخلافة الإسلامية زالت .. لقد ذهبت ، ونتمنى أن يكون ذلك بغير رجعة .

ن سياستنا تهدف دائما وأبدا ، إلى منع الوحدة الإسلامية ، أو التضامن الإسلامي ، ويجب أن تبقى هذه السياسة كذلك .

إننا في السودان ونيجيريا ، ومصر ودول إسلامية أخرى ، شجعنا - وكنا على صواب - نمو القوميات المحلية ، فهي أقل خطرا من الإسلامية ، أو التضامن الإسلامي .

إن سياستنا الموالية للعرب في الحرب العالمية الأولى ، لم تكن نتيجة متطلبات " تكتيكية " ضد القوات التركية ، بل كانت مخططة لغرض أهم ، وهو إبعاد سيطرة الخلافة على المدينتين المقدستين مكة والمدينة ، فإن العثمانيون كانوا يمدون سلطانهم إليها لمعان مهمة .

ومن أسباب سعادتنا أن كمال أتاتورك لم يضع تركيا في مسار قومي علماني فقط بل أدخل إصطلاحات بعيدة الأثر ، من شأنها نقض المعالم الإسلامية لتركيا .. "

من كتاب هموم داعية للإمام محمد الغزالي - رحمه الله -

الاثنين، 5 نوفمبر 2007

أُحِبُّك


أحبك كالآمال إذ أنت مثلها
تذكين في نفسي أعز مواهبي
وماهي إلا نظرة شاعرية
تعبر عما شئته من رغائب
فتسري إلى نفسي مضاء وجرأة
ووثبة حساس وعزمة راغب
وروحا زكى النفح يسري كأنه
نشيد ملاك هائم متقارب
يعيد إلى المكدود راحة نفسه
ويبعثه خلقا جديد المطالب
أحبك من قلبي الذي أنت ملؤه
ومن كل إحساس بنفسي ذائب
فؤادي الذي فتحت فيه مشاعرا
من الحب والإحساس شتى المذاهب
سموت به حتى تكشف دونه
عوالم أخرى تائهات الجوانب
عوالم لا تبدو لقلب منقب
بلا ذلك القلب الرفيق المصاحب
بها كل لذات الحياة ، ودونها
لذائذ أخرى كاذبات العواقب
أحبك إذ ترجعين مني رعاية
وتهوين ساعات الحياة بجانبي
هنالك نسمو بالحياة فنرتقي
إلى كنف بين السماوات ضارب
هنالك نحيا والأماني حولنا
تغرد ألحان المنى والرغائب
قصيدة من ديوان الشاطيء المجهول للشهيد سيد قطب