من النصوص الاستعمارية التي نشرت مؤخرا ما ورد في تقرير وزير المستعمرات البريطانية ( أورمس غو ) لرئيس حكومته في 9/1/1938 يقول فيه :
" إن الحرب علمتنا أن الوحدة الإسلامية هي الخطر الأعظم الذي ينبغي على الإمبراطورية أن تحذره وتحاربه ، وليست إنجلترا وحدها هي التي تلتزم بذلك ، بل فرنسا أيضا .
إن من دواعي فرحنا أن الخلافة الإسلامية زالت .. لقد ذهبت ، ونتمنى أن يكون ذلك بغير رجعة .
ن سياستنا تهدف دائما وأبدا ، إلى منع الوحدة الإسلامية ، أو التضامن الإسلامي ، ويجب أن تبقى هذه السياسة كذلك .
إننا في السودان ونيجيريا ، ومصر ودول إسلامية أخرى ، شجعنا - وكنا على صواب - نمو القوميات المحلية ، فهي أقل خطرا من الإسلامية ، أو التضامن الإسلامي .
إن سياستنا الموالية للعرب في الحرب العالمية الأولى ، لم تكن نتيجة متطلبات " تكتيكية " ضد القوات التركية ، بل كانت مخططة لغرض أهم ، وهو إبعاد سيطرة الخلافة على المدينتين المقدستين مكة والمدينة ، فإن العثمانيون كانوا يمدون سلطانهم إليها لمعان مهمة .
ومن أسباب سعادتنا أن كمال أتاتورك لم يضع تركيا في مسار قومي علماني فقط بل أدخل إصطلاحات بعيدة الأثر ، من شأنها نقض المعالم الإسلامية لتركيا .. "
من كتاب هموم داعية للإمام محمد الغزالي - رحمه الله -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق