أحبك كالآمال إذ أنت مثلها
تذكين في نفسي أعز مواهبي
وماهي إلا نظرة شاعرية
تعبر عما شئته من رغائب
فتسري إلى نفسي مضاء وجرأة
ووثبة حساس وعزمة راغب
وروحا زكى النفح يسري كأنه
نشيد ملاك هائم متقارب
يعيد إلى المكدود راحة نفسه
ويبعثه خلقا جديد المطالب
أحبك من قلبي الذي أنت ملؤه
ومن كل إحساس بنفسي ذائب
فؤادي الذي فتحت فيه مشاعرا
من الحب والإحساس شتى المذاهب
سموت به حتى تكشف دونه
عوالم أخرى تائهات الجوانب
عوالم لا تبدو لقلب منقب
بلا ذلك القلب الرفيق المصاحب
بها كل لذات الحياة ، ودونها
لذائذ أخرى كاذبات العواقب
أحبك إذ ترجعين مني رعاية
وتهوين ساعات الحياة بجانبي
هنالك نسمو بالحياة فنرتقي
إلى كنف بين السماوات ضارب
هنالك نحيا والأماني حولنا
تغرد ألحان المنى والرغائب
قصيدة من ديوان الشاطيء المجهول للشهيد سيد قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق