عينان زرقاوان .. ينعس فيهما لون الغدير
أرنو .. فينساب الخيال وينصت القلب الكسير
وأغيب فى نغم يذوب .. وفى غمائم من عبير
بيضاء مكسال التلوى ، تستفيق على خرير
ناء .. يموت وقد تثائب كوكب الليل الأخير
يمضى على مهل ، وأسمع همستين .. وأستدير
فأذوب فى عينين ينعس فيهما لون الغدير
**
حسناء .. يا ظل الربيع ، مللت أشباح الشتاء
سودا تطل من النوافذ كلما عبس المساء
حسناء .. ما جدوى شبابى إن تقضّى بالشتاء
عيناك .. للكوكبين الحالمين بلا انتهاء
لولاهما ما كنت أعلم أن أضواء الرجاء
زرقاء ساجية .. وأن النور من صنع النساء
هى نظرة من مقلتيك ، وبسمة تعد اللقاء
ويضىء يومى عن غدى ، وتفر أشباح الشتاء
عيناك .. أم غاب ينام على وسائد من ظلال ؟
ساج تلثم بالسكون فلا حفيف ولا انثيال
إلا صدى واه يسير على قياثر فى الخيال
إنى أحس الذكريات يلفها ظل ابتهال ..
فى مقلتيك مدى تذوب عليه أحلام طوال
وغفا الزمان .. فلا صباح ، ولا مساء ، ولا زوال !
إنى أضيع مع الضباب .. سوى بقايا من سؤال !
عيناك .. أم غاب ينام على وسائد من ظلال !
أرنو .. فينساب الخيال وينصت القلب الكسير
وأغيب فى نغم يذوب .. وفى غمائم من عبير
بيضاء مكسال التلوى ، تستفيق على خرير
ناء .. يموت وقد تثائب كوكب الليل الأخير
يمضى على مهل ، وأسمع همستين .. وأستدير
فأذوب فى عينين ينعس فيهما لون الغدير
**
حسناء .. يا ظل الربيع ، مللت أشباح الشتاء
سودا تطل من النوافذ كلما عبس المساء
حسناء .. ما جدوى شبابى إن تقضّى بالشتاء
عيناك .. للكوكبين الحالمين بلا انتهاء
لولاهما ما كنت أعلم أن أضواء الرجاء
زرقاء ساجية .. وأن النور من صنع النساء
هى نظرة من مقلتيك ، وبسمة تعد اللقاء
ويضىء يومى عن غدى ، وتفر أشباح الشتاء
عيناك .. أم غاب ينام على وسائد من ظلال ؟
ساج تلثم بالسكون فلا حفيف ولا انثيال
إلا صدى واه يسير على قياثر فى الخيال
إنى أحس الذكريات يلفها ظل ابتهال ..
فى مقلتيك مدى تذوب عليه أحلام طوال
وغفا الزمان .. فلا صباح ، ولا مساء ، ولا زوال !
إنى أضيع مع الضباب .. سوى بقايا من سؤال !
عيناك .. أم غاب ينام على وسائد من ظلال !
شعر : بدر شاكر السياب