الجمعة، 25 ديسمبر 2009

الحب بين ابن حزم وابن داوود


وقد صنف ابن داود مادة كتابه فى خمسين بابا؛ اختصرها ابن حزم فى ثلاثين؛ مع تعديل فى صياغة العناوين . ونلاحظ أن مدلولات وصياغات أبواب الأول أكثر عمقا وبلاغة من صياغات الثانى ، ولا أقل من إثبات التصنيفين معا ليقف القارىء على مصداقية ما نذهب إليه .

أما عن تصنيف أبو داود؛ فهو كالتالى :
  1. من كثرت لحظاته دامت حسراته .

  2. العقل عند الهوى أسير ، والشوق عليهما أمير .

  3. من تداوى بدائه لم يصل إلى شطائه .

  4. ليس بلبيب من لم يصف به لطبيب .

  5. إذا صح الظفر وقعت الغير .

  6. التذلل للحبيب من شيم الأديب .

  7. من طال سروره قصرت شهوره .

  8. من كان طريفا فليكن عفيفا .

  9. ليس من الظرف امتهان الحبيب بالوصف .

  10. سوء الظن من شدة الفتن .

  11. من وفى له الحبيب هان عليه الرقيب .

  12. من منع من كثير الوصال قنع بقليل النوال .

  13. من حجب عن الأحباب تذلل للحجّاب .

  14. من منع من الوصول اقتصر على الرسول .

  15. من أحبه أحبابه وشى به أترابه .

  16. من لم يعاتب على الذلة فليس بحافظ للخله .

  17. من عاتب على كل ذنب أخاه فخليق أن يمله ويقلاه .

  18. بعد القلوب على قرب المزار أشد من بعد الديار من الديار .

  19. ما عتب من اغتفر ولا أذنب من اعتذر .

  20. إذا ظهر الغدر سهل الهجر .

  21. من راع الفراق ملكه الاشتياق .

  22. قل من سلا إلا غلبه الهوى .

  23. من غلبه هواه على لصبر صبر لمن يهواه على الغدر .

  24. من تجلد على النوى فقد تعرض للبلا .

  25. فى الوداع قبل الفراق بلاغ إلى وقت التلاق .

  26. ما خلق الفراق إلا لتعذيب العشاق .

  27. من غاب قرينه كثر حنينه .

  28. من لم يلحق بالحمول بكى على الطلول .

  29. من قصر عن مصاحبة الجار لم ينفعه مساءلة الدار .

  30. من منع البراح تشوق بالرياح .

  31. فى لوامع البروق أنس للمستوحش المشوق .

  32. فى تلهب النيران أنس للمدنف الحيران .

  33. فى نوح الحمام أنس للمنفرد المستهام .

  34. من امتحن بالمفارقة والهجر اشتغل فكره بالهيافة والزجر .

  35. فى حنين البعير المفارق أنس لكل صب وامق .

  36. من فاته الوصال نعشه الخيال .

  37. من منع النظر استأنس بالأثر .

  38. من حجب عن الأثر تعلل بالذكر .

  39. مسامرة الأوهام والأمانى سبب لتمام المعانى .

  40. من قصر نومه طال ليله .

  41. من غلب غراه كثر بكاه .

  42. نحول الجسد من دلائل الكمد .

  43. طريق الصبر بعيد وكتمان الحب شديد .

  44. من غلب صبره ظهر سره .

  45. من لم يقع له الهوى باكتساب لم ينزجر بالعتاب .

  46. من قدم هواه قوى أساه .

  47. من شابت ذوائبه جفاه أحبابه .

  48. من يئس ممن هواه فلم يلتفت من وقته سلاه .

  49. لا يعرف المقيم على العهد إلا عند فراق أو صد .

  50. قليل الوفاء بعد الوفاة أجل من كثيره وقت الحياة .

أما عن تصنيف ابن حزم فهو كالتالى:


  1. الكلام فى ماهية الحب .

  2. باب علامات الحب .

  3. باب من أحب فى النوم .

  4. باب من أحب بالوصف .

  5. باب من أحب من نظرة واحدة .

  6. باب من لا يحب إلا مع المطاولة .

  7. باب من أحب صفة لم يستحسن بعدها غيرها .

  8. باب التعريض بالقول .

  9. باب الإشراة بالعين .

  10. باب المراسلة .

  11. باب السفير .

  12. باب طى السر .

  13. باب الإذاعة .

  14. باب الطاعة .

  15. باب المخالفة .

  16. باب العاذل .

  17. باب المساعدة من الإخوان .

  18. باب الرقيب .

  19. باب الواشى .

  20. باب الوصل .

  21. باب الهجر .

  22. باب الوفاء .

  23. باب الغدر .

  24. باب البين .

  25. باب القنوع .

  26. باب الضنى .

  27. باب السلو .

  28. باب الموت .

  29. باب قبح المعصية .

  30. باب فضل التعفف .

د.محمود إسماعيل : الحب عند ابن حزم الأندلسى وابن داود الأصفهانى

البحث العلمى .. غربيا


ويعلم الذين يعرفون كيف يصنع القرار فى أمريكا وأوربا وإسرائيل أن الجامعات هناك لا تبحث عن العلم من أجل العلم، ولا تبحث عن المعرفة من أجل الارتقاء بإنسانية الإنسان وشبكة علاقاته بالمنشأ والحياة والمصير، وإنما هم يبحثون عن المعرفة والعلم باعتبراهما عنصرا من عناصر القوة الازمة للنجح فى عملية الصراع الدولى على ثروات الأرض - كما تقرر فلسفة الدارونية الاجتماعية social Darwinism وكما كتب أخيرا - ألفن توفللر فى كتابه - تحول القوة Power shift - ولذلك يتكامل عندهم عمل الجامعات ومراكز البحوث مع عمل المؤسسات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ومن قاعات هذه المعاهد العلمية تبدأ عملية -صنع القرار- حيث يتم جمع المعلومات من قبل الأساتذة والباحثين وتحليلها ومناقشتها من قبل مندوبين عن المؤسسات العلمية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والتربوية ثم يقوم هؤلاء المندوبون بنقل المحصلة إلى - جماعات تخطيط السياسة Policy Planning Groups ، ومنهم إلى مراكز صنع القرار Decision Making ، ومنها إلى جماعات صنع الرأى Opinion Making حيث يتم إضافة الذرائع والتبريرات والشعارات والمصطلحات التى يراد إعلانها لتهيئة الرأى العام لدعم تنفيذ القرارات والالتفاف حولها فى الداخل، وتبريرها وحشد الأنصار لها فى الخارج، ثم ينتقل القرار إلى دوائر صنع القانون Law Making لإعطائها السند القانونى، وتتم هذه الخطوة من قبل رئاسة الدولة والبرلمان والكونغرس، وأخيرا إلى مؤسسات التنفيذ المباشر - التى تتكون فى الغالب من ثلاث مؤسسات : المؤسسة السياسية، والمؤسسة العسكرية، والمؤسسة التبشيرية - الخيرية ، حيث تقوم الأولى بوضع السياسات المرحلية وتنفيذها، وتقوم الثانية بممارسة القوة لتفعيلها، وتقوم الثالثة بتلطيف آثار العدوان والجراحات العملية لتغطية الآثر السلبية التى تحدثها المؤسسة السياسية والمؤسسة العسكرية. أى أن القرار يبدأ - أفكارا ومناقشات - وينتهى أعمالا وممارسات تنفذ على المسرحين الداخلى والخارجى وبذلك يصبح العلم فى عداد العلم الذى ينفع، وتتحول الأقوال إلى أعمال .

ماجد عرسان الكيلانى: هكذا ظهر جيل صلاح الدين .. هكذا عادت القدس