الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

صناع الحياة .. الأمريكية


فالحياة فى أمريكا مثلا إنما تقودها الصفوة التى فيها ، وليسوا الذين نراهم يصفقون فى المسابقات التليفزيونية ، ولا الذين يتسكعون وتدمرهم المخدرات.

بل هم نخبة من أساتذة الجامعات وأعضاء مراكز البحوث ، ومدراء الشركات الكبيرة ومدراء البنوك ، ووكلاء المخابرات الداخلية والخارجية ، والأعضاء الحاليين والسابقين فى الكونجرس ، وكبار القضاة والمحامين ، وعناصر المافيا ، ورؤساء النقابات ، ورجال البيت الأبيض ، وعشرة فى السيتى بنك ، وتسعة فى مقر أرامكو ، وثمانية فى دهاليز بنك النقد الدولى ، وسبعة من رؤساء تحرير الصحف ، وستة من رؤساء الجمعيات اليهودية والماسونية ، وبقية المائتى مليون يعيشون على هامش الحياة ، همهم البطون والجنس ، وتجدهم بين رفوف السوبر ماركت وأمام التليفزيون ، أو فى زاوية من مطاعم ماكدونالز.

إن خمسين ألفا فقط هم الذين يوجهون مسيرة أمريكا الحضارية ، سياسيا واقتصاديا وعلميا وعسكريا ونفسيا ، والبقية تتبع .


محمد أحمد الراشد : صناعة الحياة

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أخي الكريم .. أتابع هذه المدونة من وقت لآخر و أسعد بالإطلاع علي هذه المقتطفات .. مثير للإهتمام ذلك الجزء .. ممكن إعطائنا نبذة عن الكتاب المأخوذ منه
جزاك الله خيرا .. و أدام عليك نعمة العقل