الجمعة، 2 أكتوبر 2009

القرشية اليوم


ويوم بدر خرج الثلاثة الكفار من قريش يطلبون المبارزة ، فأخرج لهم النبى (صلى لله عليه وسلم) ثلاثة من الأنصار ، فقالوا : والله لا نطعن فى أحسابهم ولا أنسابهم ، ولكن أخرج لنا أكفاءنا من قريش . فأخرج لهم عليا وحمزة وأبا سفيان بن الحارث ، فقتلوهم .

وكذلك الناس دوما تحب المكافأة حتى إذا هم يُقتلون ، والقرشية اليوم تتمثل فى الصروح العلمية ، والمجامع الأدبية ، والمعارض الفنية ، والمتاحف الأثرية ، والمؤسسات الصحفية والمعاهد السياسية والدور الوثائقية ، والشركات الصناعة ، والقاعات المصرفية ، وعلى دعاة الإسلام اليوم أن ينطلقوا منها للمبارزة .

دعوة التبليغ أجادت غرس الثقة فى داعتها ، وبخطبة واحدة يتعلمونها يجوبون الآفاق ويواجهون المجتمع ، وآخرون يأمرون إخوانهم بضم الرأس ويقولون لفتى الصحوة : أنت فى خندق احترس وأتقن الاختباء .

كلا ، بل نحن فى عرصة واسعة وليس الخندق الضيق ، ومعنا كل الخطب المتنوعة الفصيحة ، ومعنا ثوابت الإسلام وحماسات الظلال وتفريعات القرضاوى وعقلانيات المودودى وتسبيحات النورسى ، والذين ظلموا الدعوة دهرا فى يأس اليوم .



محمد أحمد الراشد : صناعة الحياة

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

جميل
اوووى المقال
استاذنا محمد احمد الراشد صاحب احياء فقه الدعوة داعهية ومربى كبير شكرا ليك ياأحمد على المقال اللى ذكرنى بزمن قديم كنت فيه أقرأ للشيخ الراشد
www.aksolution.blogspot.com