ولكن كما قال مونتجومرى وات لا توجد شخصية عظيمة أساء الغرب تقديرها مثل محمد . فمن يوحنا الدمشقى فى القرن الثامن عشر ، ومرورا بدانتى الجيرى - الذى تصور محمدا فى المستوى التاسع من الجحيم - وانتهاء بسلمان رشدى ، أصبح تشويه محمد تقليدا غربيا .
وكما قالت آنا ماريل شمل : ريثير محمد - أكثر من أى شخص فى التاريخ - الذعر ، والكراهية ، والازدراء فى العالم المسيحى .
وطبقا لها ، من أسباب ذلك أن العالم المسيحى لا يتخيل ديانة أخرى بعد المسيحية ، ولا يفهم فعالية تلك الديانة وسر نجاحها وتحول كثير من مناطق البحر المتوسط إليها من المسيحية .
كلنا نعلم تشويه صورة محمد ووصفه بالاحتيال والنصب تارة ، والنفاق تارة أخرى ، مجنون سلطة ، مجنون جنس ، مصاب بالصرع .. باختصار نبى زائف وعدو للمسيح ويستحق لقب ( Mahound ( Monster الذى أعاد سلمان رشدى إطلاقه عليه .
ولكننا نعرف من دراسات قام بها غير مسلمين - مثل نورمان دانيل وإيكارت روتر - أن تلك البروباجاندا المسيحية المستمرة ضد محمد لا تصمد أمام الحقيقة ، وقد أثبتت الوثائق منذ القرن الثالث عشر وحتى منتصف القرن الرابع عشر تلك الحقيقة المزرية ، فحتى أساس الإسلام ، الشهادة ، تم تحريفها إلى أشهد أن لا إله إلا محمد !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق