السبت، 9 أغسطس 2008

ضد التاريخ الإسلامى



هذ ويمكن القول أن المؤامرة على تاريخ الإسلام قد عملت فى حقول عديدة أهمها :


أولا : التركيز على المناهج الدراسية وإفسادها .

ثانيا : إثارة الشبهات حول الخطط والمواقف والدول والحكام .

ثالثا : تحريف النصوص وإعلاء الروايات الضعيفة .

رابعا : تجديد الإسرائيليات القديمة ، وإعداد إسرائيليات جديدة .

خامسا : إفساد مفهوم فريضة الجهاد وتأويله .

سادسا : الدعوة المسمومة إلى تحرير التاريخ من ارتباطه بالأمة الإسلامية ومقوماتها .

سابعا : إثارة التعارض والتضارب بين القيم المتلاقية كالعروبة والإسلام والفرعونية والأشورية والفينيقية .

ثامنا : ابتعاث الأساطير وإعادة صياغتها فى داخل التاريخ الإسلامى وسيرة الرسول .

تاسعا : محاولة تمزيق التاريخ الإسلامى الموحد ( مصدرا وحركة وغاية ) إلى تواريخ مستقلة لأقطار مختلفة .

عاشرا : إذكاء روح الإقليمية والقومية بمفاهيمها الضيقة والعنصرية للقضاء على الروح الإسلامية .

حادى عشر : محاولة تصوير المؤامرات التى قامت بها الفرق الضالة كالقرامطة والزنج والباطنية على أنها دعوات عدل وحرية .

ثانى عشر : محاولة اعتبار التاريخ الحديث فى الأقطار العربية تاريخا مصريا أو سوريا أو عراقيا أو مغربيا منفصلا عن أصوله العربية والإسلامية .

ثالث عشر : إفساد الرابطة العميقة بين الحنيفية دين إبراهيم وبين الإسلام ، سواء من الناحية التاريخية أو العقدية أو الارتباط بين الموجات العربية التى خرجت من الجزيرة العربية إلى الشام والعراق ومصر والمغرب .

رابع عشر : محاولة إحياء علاقة مقطوعة بين ما قبل الإسلام وما بعده عن طريق إحياء الفكر الوثنى القديم ، سواء فى الفرعونية أو الفينيقية واليونانية أو الفارسية .

خامس عشر : محاولة تفسير التاريخ الإسلامى والمعاصر وفق مذاهب غربية وافدة ، كالتفسير الغربى المسيحى ، والتفسير الماركسى الاشتراكى .

سادس عشر : محاولة تصوير القرن الثانى الهجرى على أنه عصر شك ومجون عن طريق اعتبار بعض الشعراء المجان وهم قلة معزولة ممثلين لعصرهم فيما يتجاهل الباحث عشرات العلماء والفقهاء والأصوليين والمفكرين .

سابع عشر : إنكار وجود شخصية عبد الله بن سبأ هدما لأثره الواضح فى تمزيق وحدة المسلمين ، وتزييف وقائع الفتنة الكبرى ، وتبرئة اليهود منها .

ثامن عشر : محاولة تفسير البطولة الإسلامية وفق المذاهب الغربية اعتمادا على موروثات البيئة والعرق .

تاسع عشر : اتهام الدولة العثمانية بأنها دولة مستعمرة ؛ استعمرت بلاد العرب ، واتهام السلطان عبد الحميد الثانى بالاستبداد ن بينما وقف السلطان عبد الحميد موقفا مشرفا فى مواجهة مؤامرات الصهيونية ومحاولتها الاستيلاء على فلسطين .

عشرون : محاولة القول بأن نهضة العرب لم تبدا إلا بوصول الحملة الفرنسية إلى مصر بينما المعروف أن النهضة العربية الإسلامية قد بدأت قبل ذلك بأكثر من خمسين عاما بدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب من الجزيرة العربية ، وعلماء الأزهر الذين دعوا إلى التوحيد ، والتماس المنابع فى القرآن والسنة .




أنور الجندى : تأصيل اليقظة وترشيد الصحوة ، ص 29

ليست هناك تعليقات: