الأربعاء، 13 أغسطس 2008

سيرانو دى برجراك .. الشاعر



شاعر فرنسى من شعراء القرن السابع عشر .. نشأ غريبا فى أطوراه متفردا بصفات قل أن تجتمع لأحد من معاصريه ، فكان جامعا بين الشجاعة إلى درجة التهور ، والخجل إلى درجة الضعف ، وبين القسوة إلى معاقبة أعدائه على أصغر الهفوات ، والرقة إلى البكاء على بؤس البائسين من أصدقائه وأبناء حرفته ، وكان كريما متْلافا لا يبقى على شىء مما فى يده ، وعفيفا لا يمد يده إلى مخلوق كائنا من كان ، وصريحا لا يتردد لحظة واحدة فى مجابهة صاحب العيب بعيبه كيفما كانت النتيجة المترتبة على ذلك . فكان عدو الكاذبين والمرائين والمغرورين والسفلة والمتملقين ، أى أنه كان عدوا للهيئة الاجتماعية التى يعيش فيها تقريبا ، كما كانت عدوة له كذلك ، لا تهدأ عن مشاكسته ومناوأته وابتغاء العوائل به .


ولم يكن له من الأصدقاء إلا أفراد قلائل جدا هم الذين يفهمون حقيقة نفسه وجوهرها ، ويقدرونه قدره وقدر صفاته الكريمة التى كان يتصف بها .

وكان الخلق الغالب عليه من بين جميع أخلاقه خلق العزة والأنفة فكان شديد الاحتفاظ بكرامته والضن بعرضه أن ينال منهما نائل أو يعبث بهما عابث ، وكان لا يُرى فى أكثر أوقاته إلا مبارزا أز مناضلا أو ثائرا أو مهتاجا واضعا يده على مقبض سيفه أو ملقيا قفازه على وجه خصمه ، شأن الفوارس الأبطال فى ذلك العصر .
رواية الشاعر : إدمون روستان ، تعريب : مصطفى لطفى المنفلوطى

هناك 3 تعليقات:

أحمد أبو خليل يقول...

هل أكونه ؟

شــــمـس الديـن يقول...

انت شايف ان الصفات متشابهه؟

هل اصدقائك قليلين ؟؟؟

عامة الانسان و خاصة العباقرة متفردون
الواحد بيكون نفسه عامة

و اعتقد انك منهم :)

أحمد أبو خليل يقول...

بدأت أشعر فعلا أن أصدقائى قليلون .. بل نادرون

بدأت أشعر فعلا بالغربة

ولا أظن أن التفرد أو العبقرية - التى تدعين - مسئولة عن هذه الغربة ..

لا أعرف ربما